الأحد، 1 يونيو 2014

تدبر سورة الفاتحة



الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نبدأ اليوم بدرسنا في تدبر القرآن ونستفتحه بتأملات في :
سورة الفاتحة ..

 أسماء سورة الفاتحة :
-------------------
ذكر العلماء لها أكثر من عشرين اسماً ..
وقال العلماء قاعدة :
كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ..
فمن أسمائها ما ثبت في القرآن (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم)
 ومنها ما ثبت في السنة
ومنها ما ثبت عن الصحابة
ومنها ما ثبت عن السلف
ومنها ما هو اجتهاد ، وقد يكون بعضها أُخذ من معنى الكتاب والسنة ، إذاً كل ذلك
يدل على شرفها ..

        ^^^^^^^^^^^

ومن هذه الأسمــاء :
 ===========
فاتحة الكتاب – فاتحة القرآن – أم القرآن – أم الكتاب – القرآن العظيم – السبع
المثاني – الوافية – الكنز – الأساس – النور – الحمد – الرقية – الشفاء – الشافية –
سورة الصلاة – الدعاء – المناجاة .. إلى غير ذلك ..
وهي اسم ومسمى ..
فلما نقول هي الشافية والرقية فهي فعلاً شافية ورقية ..


فضائلها :
======

1/ أفضل سور القرآن ..
2/ من فضلها أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها .
3/ أنها من كنز من تحت العرش ..
4/ أن هذه السورة تسمى سورة المناجاة ؛ لأنها مناجاة مختصة بمناجاة الرب جل وعلا ..
5/ أن هذه السورة متضمنة لمقاصد الكتب الصحيحة كلها التوراة والإنجيل والزبور ..
6/ أنها سورة الشفاء من كل داء ..
7/ أنها حرز من شياطين الجن والإنس ..
8/ أنها بقراءتها تكمل الصلاة ، وبدونها لا تصح الصلاة ، إلا في تفصيل ذكره العلماء
من المأموم إذا كان خلف الإمام في الصلاة الجهرية ..

         ^^^^^^^^^^^ 
متى نزلت :
________

قيل نزلت في مكة ، وقيل في المدينة ، والراجح أنها نزلت في مكة ولا يمنع من تكرار
نزولها في المدينة ..


عدد آياتها :
=======

قال الجمهور :
 إن عدد آياتها 7 آيات ، وهناك من قال 8 آيات ..
ولكن القول الراجح ، بل ذكر بعض العلماء كشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله 
وغيره أنه بالاتفاق عدد آياتها 7 آيات لقوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني )
قالوا هي سورة الفاتحة ..


هل البسملة آية من الفاتحة ؟..
____________________

القول الراجح أنها ليست آية من الفاتحة ..
لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الصحيح ، يقول الله جل وعلا :
 ( قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي قسمين : فإذا قال : (الحمد لله رب العالمين) .. ) ..
أين الدليل ؟..
 أين وجه الدلالة ؟..
أنه ما قال : فإذا قال : بسم الله الرحمن الرحيم ..
بل قال مباشرة : الحمد لله رب العالمين ..

          ^^^^^^^^^^^ 

نبدأ الآن بتدبر آياتها العظيمة فتدبرن زادكن الله علماً وفهماً

( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
--------------------------

في الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة دليل على أن الشيطان يتسلط
على ابن آدم عند قراءة القرآن ؛ ليمنعه من أمرين :
١/ من الاستمرار في قراءته .
٢/ ومن تدبر القرآن وتفهمه .

^^^^^^^^^^^

( بسم الله الرحمن الرحيم )
===============

بسم الله ..
لا بد من الجار والمجرور من متعلق ، ولا بد للمعمول من عامل ، فالمعمول إذاً هو أبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم ، كما أنك عند الأكل تقول : بسم الله الرحمن الرحيم آي آكل
ببسم الله الرحمن الرحيم ..
فتأخير العامل (أبدأ) للتبرك باسم الله تعالى ، وللحصر ..

الرحمن : ذو الرحمة الواسعة ..
الرحيم : الموصل للرحمة لمن يشاء من عباده ..
قال العلماء :
وهما اسمان يدلان على الذات وعلى صفة الرحمة وعلى الأثر ..
على الذات على ذات الله الرحمن الرحيم ، وعلى صفة الرحمة منذ أن نقول الرحمن الرحيم
ندرك معناها ، وعلى الأثر الذي نجده من رحمة الله جل وعلا ، وكم أنزل الله جل وعلا من
رحمة وأبقى من رحمة يرحم بها الخلق يوم القيامة ..
 نسأل الله أن يرحمنا برحمته ..

^^^^^^^^^^^

( الحمد لله رب العالمين )
=============

قال العلماء :
أل الحمد هي للاستغراق ، أي كل الحمد لله جل وعلا ، كله وما يكون من حمد غيره فهو
أثر من حمده جل وعلا
( الحمد لله رب العالمين ) جميع المحامد ..
قال العلماء :
الحمد الصحيح هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ..
فإذا وصفت شخصاً وصفا بدون محبة وتعظيم فهو مدح وليس حمداً ..
الحمد لله .. لام لله للاختصاص والاستحقاق ، فالحمد خاص بالله جل وعلا ، فهو مستحق
به وهو خاص به جل وعلا ..
رب العالمين : الرب هو الرب حقيقة ؛ الذي له المعنى الحقيقي .
قالوا لا بد له من ثلاث صفات :
أن يتصف بالخلق والملك والتدبير ..
ولا يكون ذلك إلا لله جل وعلا ..
قال العلماء :
في قوله (الحمد لله رب العالمين)
لفتة تدبرية جميلة ، ما قال : الحمد لرب العالمين الله ، بل قدم وصف الألوهية على وصف الربوبية ؛ لأن كثيرا ممن بُعثت لهم الرسل يعرفون أنه رب ويقرون بتوحيد الربوبية ،
لكنهم لا يعترفون بتوحيد الألوهية ..
وقيل إن الغرض والغاية أصلا من خلق الخلق ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فهو توحيد الألوهية ..
^^^^^^^^^^^
( الرحمن الرحيم )
==========

ذكر الرحمن الرحيم بعد ذكر الربوبية ( رب العالمين ) دليل على أن ربوبيته تعالى مبنية
على الرحمة للخلق الواسعة والواصلة لهم ..

^^^^^^^^^^^

( مالك يوم الدين )
===========

 الدين هنا هو يوم القيامة يوم الجزاء ، أي مالك يوم القيامة ..
وهنا وقفات :
الدين في اللغة يراد به الجزاء ويراد به العمل ..
(لكم دينكم ولي دين) هنا يراد به العمل ، أي في الدنيا لكم دينكم عبادتكم ولي دين ..
أما في الآخرة فالمراد به الجزاء ..
فهو أراد به هنا يوم القيامة ، مالك يوم القيامة ، وعبر بما يكون فيه وهو الجزاء ..
وهناك قراءتان سبعيتان :
(مالك يوم الدين)
و (ملك يوم الدين) فهي متواترة وصحيحة ..
فهو مالك وملك يوم الدين ..
 والله عز وجل هو ملك الدنيا والآخرة ومالكهما ولكن وأضيف الملك ليوم الدين وخُص به ؛
لأنه لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما كملكهم في الدنيا ..
 (لمن الملك اليوم)
ينادي سبحانه في ذلك اليوم هذا النداء العظيم ..
 أين الملوك ؟!..
 أين الجبابرة ؟!!..
أين .. أين ؟..
(لمن الملك اليوم)
ثم يأتي الجواب ..
حيث يجيب نفسه سبحانه ما أعظمه (لله الواحد القهار) ..
فهذه الآية لها وقع عظيم ..

^^^^^^^^^^^

( إياك نعبد وإياك نستعين )
============

من المعاني البلاغية ، قال العلماء :
قدم إياك لإفادة الحصر ..
 فلا نعبد أحداً سواك ..
فلو قال نعبدك ، كان معناه قد يرد نعبدك ونعبد غيرك ، كما يفعل المشركون وحاشانا من ذلك ..
لكن قال : (إياك نعبد)
 وقال : (وإياك نستعين)
أي لا نعبد ولا نستعين استعانة حقيقية إلا بالله جل وعلا ..
ففيها إخلاص العبادة لله ، تعلق القلب بالله عز وجل ، وكمال الخضوع والتذلل له ..
وكثيراً ما يجمع الله بين العبادة والاستعانة والتوكل في مواطن عدة في القرآن ؛ لأنه لا قيام بالعبادة لله على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله والتوكل عليه ..

^^^^^^^^^^^

( اهدنا الصراط المستقيم )
===============

(اهدنا)
دعاء .. فأنت تدعو الهداية لنفسك ولغيرك ، وكم تحصل عليه من الأجر ، وهذا يختلف عن
كونك تقول (اهدني) وقد وردت في الحديث (اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك) وهي جائزة ،
 لكن هناك فرقاً بين أن تدعو لنفسك وتدعو لغيرك ..
فلنعود أنفسنا على الدعاء لغيرنا ، كما ورد في الحديث أن من دعا لأخيه بظهر الغيب فإن
هناك ملكا يقول له : ولك بمثل ..

فتسأل الله الهداية ، هداية الارشاد والتوفيق ، ولهذا جاءت متعدية بنفسها فلم يقل : 
(اهدنا إلى الصراط) بل (اهدنا الصراط) فيشمل الهداية إلى الطريق وهذا بالعلم ..
والهداية في الطريق وهذا بالعمل والتوفيق ..
(الصراط المستقيم) هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه ..
وهو دين الإسلام الذي يتصف بكونه مستقيماً سهلاً واسعاً مسلوكاً وموصلاً للغاية 
وهي الجنة ..
لماذا وصف الصراط بالمستقيم ؟..
لأن هناك طرقا شتى ، لكنها معوجة (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم 
عن سبيله) ..

^^^^^^^^^^^

( صراط الذين أنعمت عليهم)
=================

من هم الذين أنعم الله عليهم ؟..
يُفسر القرآن بالقرآن .. يقول الله جل وعلا :
( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا) ..
فهم هؤلاء الأصناف الأربعة ..
الذين علموا الحق وعملوا به ..

وأنت تقرأ هذه الآية وتتدبرها (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم)
هل تستحضر هؤلاء وكأنك في وسطهم ، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا ؟!..
أم فقط تقرأها هكذا ؟!!..

وهذا أيضاً يبين لك أن دين الأنبياء جميعاً دين واحد ؛ لأنه قال : (اهدنا الصراط المستقيم) وصفه بماذا ؟.. (صراط الذين أنعمت عليهم) من هم الذين أنعم الله عليهم ؟..
قال : (من النبيين والصديقين) ..
فالأنبياء كلهم دينهم واحد ، فقط الشرائع هي التي تختلف ..
( فبهداهم اقتده ) ..
^^^^^^^^^^^

( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
===================

المغضوب عليهم هم اليهود وكل من علم بالحق ولم يعمل به ..
والضالون هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل من عمل بغير الحق
جاهلاً به ..
قال العلماء :
أما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فالنصارى مغضوب عليهم ؛ لأن الله بين أن الدين الصحيح دين الإسلام ، لكن من لم تبلغه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فيبقى له الوصف
أنه من الضالين ..

وأما المنعم عليهم فهم الذين علموا الحق وعملوا به ، فلم يخالفوه ولم يبتدعوا في دين الله
فهم هداة مهتدون ..

قال : (غير المغضوب عليهم) ولم يقل غير الذين غضبتُ عليهم ؛ لأن طريقتهم تغضب الله
وتغضب أولياء الله ..
وقدم المغضوب عليهم على الضالين لأن مخالفتهم أشد ، فقد خالفوا عن علم وهذا أشد كبراً واستكباراً وعقوبة من الذين خالفوا عن غير علم .
لماذا خص الله اليهود والنصارى ؟..

تأملوا الواقع !!..
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .. قالوا :
يا رسول الله .. اليهود والنصارى ؟.. قال : فمــن ؟!..) ..

فأكثر ما يقع التقليد والتشبه بهؤلاء !!..

فاحذر وأنت تقرأ هذه الآية ..
وتفقد نفسك أن يكون فيك شبه منهم ، واسأل الله دوماً السلامة والعصمة ..


قول :
آمـين ..
بمعنى اللهم استجب ..
وهي ليست آية من الفاتحة ..
بمعنى لو أن إنساناً ما قالها لا تبطل صلاته إماماً أو مأموماً ، لكن لها فضلاً عظيماً جداً ، فالملائكة تؤمن ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة يحصل على هذا الأجر العظيم ..
فلذلك لنحرص عليها ولا نقول إنها مجرد سنة تساهلاً بها !!..
ومن الخطأ قول البعض :
آمّـــين .. بتشديد الميم ..
فمعناها صافين ..
وهذا لا يصح ..
^^^^^^^^^^^

بعد ختامنا لهذه الوقفات التدبرية ..
______________________

هل فكر أحدنا كم قرأ هذه السورة في حياته ؟..
هل تعلمون أن الإنسان معدل ما يقرأها في اليوم في الفرائض ١٧ مرة وفي السنة بين
١٠ آلاف إلى ١٥ ألف مرة بالمعدل الأقل ، بل هناك من يزيد على حسب النوافل ..
فماذا عمن يقرأها منذ خمسين سنة كم يكون قرأها ؟..
هذا في الحقيقة أمر ملفت ..
دعونا نتأمل ..
لماذا هذه السورة هي التي تُقرأ بهذا العدد ؟!..
هل تأملنا بهذه المكانة لهذه السورة العظيمة التي هي أم الكتاب وتدبرناها بتأنٍ ؟!....

فمن لم يتدبر هذه السورة ، فهو لما سواها أضيع في عدم التدبر ..

^^^^^^^^^^^

وقفة :
===

 من أحسن ما يفتح لك باب فهم الفاتحة قوله تعالى – في الحديث القدسي :
 « قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد { الْحَمْدُ لِلَّـهِ
رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ} قال الله : حمدنى عبدي ، وإذا قال { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قال الله : مجدني عبدي ،
فإذا قال : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال الله : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
وإذا قال { اهْدِنَا الصِّرَ‌اطَ الْمُسْتَقِيمَ } إلى قوله { وَلَا الضَّالِّينَ } قال الله : هذا لعبدي ولعبدي
ما سأل » ..

فإذا تأمل العبد هذا ، وعلم أنها نصفان : نصف لله ، ونصف للعبد ، وتأمل أن الذي علمه
هذا هو الله ، وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة ، وأنه سبحانه ضمن إجابة هذا
الدعاء – إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب – تبين له ما أضاع أكثر الناس .

فلنستحضر مناجاة الله لنا عند تلاوتها في الصلاة ..

^^^^^^^^^^^

 ســـؤال صـريح :
-----------------------

كم رأيتم من الناس من يبكي وهو يقرأ الفاتحة ؟..
هل الواحد منا يبكي وهو يقرأ سورة الفاتحة ؟..
قد تجد بعض الناس إذا جاء عند آية النار والوعد والوعيد بكى ، وهذا لا شك فيه أمر
محمود ، لكن لماذا لا يبكي في سورة الفاتحة ؟!..
مع أنها أعظم والله ..
أعظم في الوعد والوعيد ..

(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
هنا مقام البكاء حقاً !!..

أنت أمام مفترق طرق !!..
تصور لو أن إنساناً في البرية خائف ، وأمامه ثلاثة طرق يخشى أن يسلك طريقاً منها
فيضل ، طريق صحيح وطريقان يؤديان إلى الضلالة ، فتجده وجلاً خائفاً مضطرباً يخشى
أن يخطئ ، يحاول أن يستخدم كل ما يستطيع لمعرفة الطريق الصحيح ..
وهكذا في القرآن ..
هناك هداية وضلال ..
هداية أبدية أو ضلال أبدي ..
فتسأل الله الهداية والثبات على طريق الحق ..

^^^^^^^^^^^

 وقفة مهمــة :
============

هذه السورة العظيمة سورة الفاتحة هي سورة الشفاء ، وسماها العلماء الرقية والشفاء
والشافية ..
فالعجب ممن معه هذه السورة ويشكو من العنت في بدنه
أو قلبه .. قد تقولون : كيف ؟..
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم في قصة اللديغ : وما يدريك أنها رقية ؟..
ما قال : رقية فقط من اللدغ .. لا ..
قال : رقية .. فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم ..
فهي من رقية من كل داء معنوي أو حسي ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ..
ولكن إياك أن تقول : اجرب .. لا .. بل أقبل على الله وأنت صادق ..
فهي شفاء من الأمراض النفسية ، شفاء من المشكلات العائلية ، شفاء لكثير من الأدواء ..
ومن لم يجد تأثير القرآن عليه مباشرة فلا يظن أن القرآن غير مؤثر ، ولكن القارئ له غير
مؤثر !!..
فتفقد نفسك .. وتفقد إيمانك ..
^^^^^^^^^^^

هنا تنبيـــه :

أُستخدِمت الفاتحة وللأسف الشدي في غير موضعها !!..
حيث تُقرأ على الأموات ، أو في المؤتمرات عند موت أحد يقفون لقراءتها أو غير ذلك ...
هذه بدعة وضلال .. والعياذ بالله ..
فلا يُعبد الله إلا بما شرع ..
والفاتحة ما أُنزلت لهذا ..
 الفاتحة لها فضلها ، ومكانتها ..
فاعرفوا قدرها ..

 لفتـة قيمـة ..
_______

هنيئاً لمن يعلم الأطفال الفاتحة فيحفظونها من صغرهم ..
ألا تعلم أن هذا الذي يعلّمهم الفاتحة ، وطوال ما يقرأ هذا الطفل الفاتحة وحتى يموت ،
فإن للذي علمه أجرها ؟!!..
فأي أجر عظيم يناله بفعله هذا ؟!..
فعلموا الأطفال وغيرهم الفاتحة ، واشرحوا لهم دلالتها ومنهجها ..
لتنالوا عظيم أجرها ..
^^^^^^^^^^^

يقول السمعاني :
رؤي محمد الخياط بعد موته ، فقال :
غفر الله لي بتعليمي الصبيان الفاتحة !!..

هذا والله أعلى وأعلم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

^^^^^^^^^^^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق