الثلاثاء، 15 أبريل 2014

تأملات في سورة الفجر

الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ..
هذه تأملات في سورة الفجر ..
نبدأها بتفسير العلامة السعدي رحمه الله لآياتها ..
-------------------------

) وَالْفَجْرِ ( أقسم الله سبحانه بوقت الفجر, ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( والليالي العشر الأول من ذي الحجة وما شرفت به , ) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ( وبكل شفع وفرد .
) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ( وبالليل إذا يسري بظلامه .
) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ( أليس في الأقسام المذكورة مقنع لذي عقل ؟
) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ( ألم تر- يا محمد- كيف فعل ربك بقوم عاد ,
) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ( قبيلة إرم, ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة.
) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ( التي لم تخلق مثلها في البلاد في عظم الأجاد وقوة البأس ؟
) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ( وكيف فعل بثمود قوم صالح الذين قطعوا الصخر بالوادي واتخذوا منه بيوتا؟
) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ( وفرعون ملك " مصر " , صاحب الجنود الذين ثبتوا ملكه, وقووا له أمره؟
) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ( هؤلاء الذين استبدلوا, وظلموا في بلاد الله .
) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ( فأكثروا فيها بظلمهم الفساد .
)  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ( فصب عليهم ربك عذابا شديدا .
) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ( إن ربك- يا محمد- بالمرصاد لمن يعصيه , يمهله قليلا , ثم يأخذه أخذ عزيز .
) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ( فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بالنعمة , وبسط له رزقه , وجعله في أطيب عش , فيظن أن ذلك لكرامته عند ربه , فيقول : ربي أكرمن .
) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ( وأما إذا ما أختبره فضيق عليه رزقه , فيظن
أن ذلك لهوانه على الله , فيقول : ربي أهانن .
) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ( ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان , بل الإكرام بطاعة الله , والإهانة بمعصيته , وأنتم لا تكرمون اليتيم , ولا تحسنون معاملته,
) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ( ولا يحث بعضكم بعضا على إطعام المسكين .
) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ( وتأكلون حقوق الآخرين في الميراث أكلا شديدا .
) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ( وتحبون المال حبا مفرطا.
) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ( ما هكذا ينبغي أن يكون حالكم. فإذا زلزلت الأرض وكسر بعضها بعضا .
) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ( وجاء ربك لفصل القضاء بين خلقه , والملائكة صفوفا صفوفا .
) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( وجيء في ذلك العظيم بجهنم , يومئذ يتعظ الكافر ويتوب, ومن أين له الاتعاظ والتوبة, وقد فرط فيهما في الدنيا, وفات أوانهما؟
) يقول يا ليتني قدمت لحياتي ( يقول: يا ليتني قدمت في الدنيا من الأعمال ما ينفعني لحياتي في الآخرة.
) فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ( ففي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أحد ولا يقدر أن يعذب مثل : تعذيب الله من عصاه,
) ولا يوثق وثاقه أحد ( ولا يستطيع أحد أن يوثق مثل وثاق الله , ولا يبلغ أحد مبلغه في ذلك.
) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ( يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذكر الله والإيمان به , وبما أعده
من النعيم للمؤمنين .
) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ( ارجعي إلى ربك وجواره راضية بإكرام الله لك , والله سبحانه
قد رضي عنك .
) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي  ( فادخلي في عداد الصالحين من عبادي,
) وَادْخُلِي جَنَّتِي ( وادخلي معهم جنتي .
~~~~~~~~~~~
والآن مع تأملات السورة وتدبراتها : 

سورة الفجر سورة مكية تذكر قصص بعض الأمم السابقة من الذين كذبوا رسل الله تعالى كقوم عاد وثمود وقوم فرعون وتبين ما حل بهم من العذاب بسبب طغيانهم ، ثم تبين الآيات سنة الله تعالى في ابتلاء العباد بالخير والشر والغنى والفقر ، ثم تنتقل الآيات للحديث عن أهوال يوم
القيامة وانقسام الناس .

أقسم الله تعالى في هذه السورة الشريفة بالْفَجْرِ : وهو الوقت المعروف الذي بحلوله تجب صلاة الفجر ، وهو عبارة عن بياض في جهة مشرق الشمس ممتد عرضاً من الجنوب إلى الشمال ، وهو المذكور بقوله تعالى : ) وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ([ البقرة : 187] .
ويعرف بالفجر الصادق تمييزاً له عن الفجر الكاذب ، ومن المعلوم أنّ هناك فروقاً ثلاثة بينهما :

ويجوز عند العرب إطلاق الليالي على الأيام والعكس .
فحُقَّ أن يقسم الله بعشر ذي الحجة لشرفها وفضلها .
وقيل : هي العشر الأُول من رمضان كما حكاه ابن كثير عن ابن عباس .
وقيل : هي العشر الأواخر من ليالي رمضان ؛ لأنّ فيها ليلة القدر .

~~~~~~~~~~~
) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ( : في معناهما أقوال كثيرة وأولاها بالقبول ما يلي :
1- المراد : الخلق كلهم منهم الشفع ومنهم الوتر.
2-  الشفع هو: عموم الخلق فمنهم الذكر والأنثى, والسماء والأرض, والحر والبرد وهكذا ،
والوتر هو: الله تعالى لا نظير له ولاند.
3- المراد بالشفع : الصلوات الخمس منها شفع كالفجر ومنها وتر وهي : صلاة المغرب.

أقسم الله بالليل لكونه آية كونية دالة على عظمة الخالق وقدرته على التدبير والتصريف كما
قال تعالى : ) وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ([ يس : 37] وهذا الليل الذي يتمتع به الناس كل أربع وعشرين ساعة نعمة منسية لدى كثير من الخلق مع أنّ الله تعالى لو حرمهم منه لما استطاعوا أن يأتوا به ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً : ) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ([القصص :72] .
وقد خلق الله الليل فتؤدى فيه فريضتان : وهما المغرب والعشاء ، ونافلة التهجد والوتر ، وفي آخره يكون النزول الإلهي الشريف بيد أنّ الكثيرين أحالوا الليل من وقت عبادة وسكن إلى فرصة عبث وصخب وسهر على فواحش ومنكرات وعروض مسرحية وسينمائية وبيوت رقص وموسيقى !!.

) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ( : الحِجْر هو: العقل ، أي ، هل في الآيات قسم كاف لذي عقل ؟!..
والحجر: مأخوذة من حَجَرَ بمعنى: مَنَعَ، لأن الإنسان إذا هو استفاد من تفكيره فإنه يحجره ويمنعه من الوقوع في الخطأ والزيغ والضلال .
والاستفهام للتقرير أي أن هذا قسم عظيم يعرفه كل ذي حجر كل ذي عقل ، فكل عاقل يتدبر ما في هذه الأشياء التي أقسم الله بها يتبين له عظمة هذا القسم .
والإسلام يُقدّر العقل ويمنحه اعتباره شريطة الّا يُعارض به الشرع,أو ترد به الأحكام الثابتة .
والعقل سمي حجرا لأنه يحجر عما لا ينبغي كما سمي عقلاً ، ونُهية ( أولي النهى ) لأنه ينهى صاحبه عن كل ما لا ينبغي ، وحصاة من الإِحصاء وهو الضبط .

) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ( : عطف بيان على " عاد "  وسُمّوا كذلك ؛ لأنهم كانوا يسكنون بيوت الشعر
التي ترفع بالأعمدة الشداد .

) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ( : الضمير في " مثلها " إما أن يعود على:
1- ) الْعِمَادِ (" " أي لم يخلق مثل العماد في ارتفاعها .
2- أو على " عاد " أي لم يخلق مثل قبيلة عاد في قوتها وبأسها .
والخلاف في هذا فإذا كان الجدّ فإذن القبيلة كانوا ضخام الأجسام وأقوياء القبيلة لم يُخلق مثلها في شدتهم وقاماتهم الطوال وإذا كانت المدينة ففي أساطينها وفي بنائها لم يخلق مثلها في البلاد لم يكن في البلاد آنذاك مثلها .

~~~~~~~~~~~
قال ( لم يُخلق ) بنى الفعل لما لم يسمى فاعله لأنها كانت متفردة إذا كانوا كما قالوا في أجسامهم كانوا ضخام إذن غير موجود مثلها وإذا كانت في المدينة قالوا بناءها وأساطينها أيضاً لم يخلق مثلها .

وخُص السوط فاستعير للعذاب، لأنه يقتضي من التكرار والترداد ما لا يقتضيه السيف ولا غيره. وقال الزمخشري: وذكر السوط إشارة إلى أن ما أحله بهم في الدنيا من العذاب العظيم بالقياس
 إلى ما أعد لهم في الآخرة، كالسوط إذا قيس إلى سائر ما يعذب به .

) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ( هذه الآية الكريمة التي ساقها الله تعالى عقب ذكره لأخبار الأقوام المعذبين من قوم عاد وثمود وفرعون جعلها قاعدة عامة يعتبر بها كلُّ الناس فيعرفون جماعات ، وأفراداً أنّ الله تعالى لا تخفى عليه أحوالُهم ولا يغيب عنه شيء من أفعالهم وظلمهم وبطشهم ، وعدوانهم ، وتكذيبهم ، وإعراضهم ، وكيدهم ومكرهم!
وأنّه كما استأصل شأفة الأولين فهو بالمرصاد للآخرين!
فلا يغتر أحد بقوته ولا بسلطانه ولا بماله ولا بجاهه ، وإلّا فإنّ الله تعالى قد قضى بإذلال الجبابرة وقصم الطواغيت والفراعنة !.

لم ترد كلمة ابتلاء في القرآن الكريم أصلاً وإنما وردت ( ليبتليكم ، مبتليكم ، ابتلاه ) والبلاء قد يأتي بمعنى الاختبار أو ما ينزل على الإنسان من شدّة أو ما يصيبه من خير كما في قوله تعالى :
( و نبلوكم بالشر والخير فتنة ).
وكلمة ابتلى هي أشد من ( بلا ) ويظهر فيها معنى الاختبار أكثر. والبلاء قد لا يكون بالضرورة سيئاً والابتلاء اختبار كما في قوله تعالى في سورة الفجر ) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ ( .

بعض الناس يظن أنّ ما يُعطاه من الرزق والصحة والولد والجاه وغير ذلك لمكانته عند الله ومنزلته وما درى أنّ ذلك ربما كان استدراجاً وإملاءً ليزداد كفراً وعتواً :
) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ  * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (.
) وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (.
فهل كان قارون ذو الثراء العريض محبوباً لله ؟ 
وهل كان أبو جهل ذو الجاه والمكانة محبوباً لله ؟
وهل كان الوليد بن المغيرة ذو الأولاد والأموال محبوباُ لله ؟
وهل كان أبو طالب ذو النسب العريق محبوباً لله ؟
وفي المقابل يظن آخرون أنّ تقتير الله تعالى عليهم في الرزق والمال والجاه بسبب هوانهم على
 الله !!
فهل كان أيوب عليه السلام الذي مسّه الضُّر وألمت به الأوجاع والأسقام مهيناً عند الله ؟!
وهل كان يوسف الصديق الذي ألقي به في غيابة الجبّ ثم بيع عبداً مملوكاً ثم زُجّ به في غياهب السجون بضع سنين وضيعاً عند الله ؟!.
إذن القضية قضية امتحان وابتلاء ، لا إكرام واحتقار ..

~~~~~~~~~~~

يُبيّن الله تعالى ما جبل عليه الإنسان من الأثرة والأنانية ، وعدم المبالاة بالغير ولو كان يتيماً ضعيفاً أو مسكيناً فقيراً ) كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (

الفرق بين كلمة : ) يذّكّر ( و ) يتذكّر (
يتذكّر فيها تضعيف واحد ويذّكّر فيها تضعيفان. إذن عندنا أمران: أحدهما مقاطعه أكثر ( يتذكر ) والآخر فيه تضعيف أكثر ( يذّكّر ) والتضعيف يدل على المبالغة والتكثير. القرآن الكريم يستعمل يتذكر الذي هو أطول لما يحتاج إلى طول وقت ويستعمل يذّكّر لما فيه مبالغة في الفعل وهزة
 للقلب وإيقاظه.
مثال : ) فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى (35) النازعات (  يتذكر أعماله وحياته كلها فيها طول .
 ) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( يتذكر حياته الطويلة .
) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ( [فاطر :37 ] العمر فيه طول ..
إذن يتذكر ويذّكّر الصيغتان في القرآن عموماً. يتذكر لما هو أطول وهو تذكر عقلي ويذّكّر فيه
مبالغة وفيه إيقاظ للقلب، تهز القلب. يذّكّر فيه إيقاظ للقلب وهزة ومبالغة مع أن الجَذر واحد .

في تلك الساعات العصيبة يتذكر الإنسان وأنّى له الذكرى ؟!
يتذكر إن كان مسيئاً أن لو كان أحسن عمله وقوله ، وأصلح قلبه وقالبه ولكن هيهات ؟!
ويتذكر إن كان محسناً إن لو استزاد إحساناً واستكثر براً وإيماناً ولكن هيهات ؟!
) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ( : أي ليتني عملت في دنياي لآخرتي أي للحياة الحقيقية ، ولكن متى
 كانت الجنات تنال بالأماني ؟!.
فإنّ كل شقاء الدنيا وعذابها لا يساوي شيئاً أمام عذاب الجبار يوم القيامة فهل من متعظ ؟!.
فلنستعد لتلك الحياة الحقيقية بالعمل الصالح .. فحياتنا لم تبدأ بعد !!!..

وفقنا الله لطاعته ومرضاته والفوز بجناته .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق