الاثنين، 16 ديسمبر 2013

—˜مراتب الدين —˜


˜مراتب الدين ˜


الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. وبعد :

------

عنه عمر رضي الله عنه قال :

( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ  طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرف همنا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه قال يا محمد أخبرني على الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أنتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إله سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أنؤتمن  بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم..

 

هذا الحديث عظيم الشأن جدا يشتمل على شرح الدين كله، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخره :هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم بعد أنشرح درجة الإسلام ودرجة الإيمان ودرجة الإحسان فجعل ذلك كله دينا .

˜˜˜˜˜˜˜

 

1/ الإسلام :

 لغة : الانقياد والخضوع ..

واصطلاحا: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله ..

وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأعمال الجوارح الظاهرة من القول و العمل، وتنقسم الأعمال إلى :

- عمل بدنيك الصلاة والصوم.

- وعمل مالي كالزكاة.

- وعمل مركب منهما كالحج .

فالإسلام يشمل جميع الواجبات الظاهرة ،وإنما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الأمور الخمسة لأنها الأصول التي يبنى عليها، ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) رواه مسلم. ويدخل أيضا في مسمى الإسلام ترك المحرمات.

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

2/ الإيمان :

 لغة: التصديق ..

واصطلاحا: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان ..

وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتقادات الباطنة ومذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان أنه قول و عمل، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان، فقد حكى الشافعي على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم .وأنكر السلف على من أخرج الأعمال من الإيمان إنكارا شديدا .

وقد دل على دخوله قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ).

 

وإذا ذُكر الإسلام أو الإيمان وحده في نصوص الشرع صار معناه عاما يشمل الأعمال الظاهرة والباطنة، وإذا ذكر الإسلام مقرونا بالإيمان في النصوص صار لكل واحد منهما معنى خاص به.

 فالإسلام بمعنى الأعمال الظاهرة .

والإيمان بمعنى الأعمال الباطنة.

 كما في حديث جبريل وبهذا التفصيل يظهر تحقيق القول في مسالة الإسلام والإيمان كلهما واحد أو مختلفان.

فالتحقيق أن الإيمان هو تصديق القلب وإقرار هو معرفته والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده.

 كما في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الإسلام علانية والإيمان في القلب) أخرجه أحمد.

ولهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن .

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

وأركان الإيمان :

 ستة لا يصح الإيمان إلا بها جميعا فمن ترك ركنا منها بطل إيمانه:

الأول:

 الإيمان بالله : وهو الاعتقاد الجازم بوجود الله وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ووحدانية فيذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته.

قال الله تعالى : ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ).

˜˜˜˜˜˜˜

 

الثاني :

 الإيمان بالملائكة : وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم وأن الله خلقهم من نور لعبادته وأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل و النهار لا يفترون، ولهم وظائف كثيرة :

فمنهم الموكلون بحمل العرش ، ومنهم الموكلون بالوحي ، ومنهم الموكلون بالجبال ومنهم خزنة الجنة وخزنة النار ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين، ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين ومنهم الموكلون بسؤال العبد في القبر.

 وأفضلهم : جبريل روح القدس عليه السلام وهم كثيرون لا يعلم عددهم إلا الله لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون وخلقتهم عظيمة لهم أجنحة متباينون في عددها، وقد أعطاهم الله قوة يتمثلون ويتشكل ونفي غير صورهم التي خلقها الله عليها وقد حجبهم الله عنا فلا نراهم في صورهم التي خلقوا عليها ولكن كشفهم لبعض عباده كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق.

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الثالث :

الإيمان بالكتب : وهو الاعتقاد الجازم بأن الله أنزل على رسله كتبا فيها أمره ونهيه و وعده ووعيده وفيها نور وهدى ( آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير )

 أنزله الأجل هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وهي :

 القران والإنجيل والتوراة و الزبور وصحف إبراهيم وموسى.

 وأعظمها : التوراة والإنجيل والقرآن وأعظم الثلاثة وناسخها وأفضلها القرآن .

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الرابع :

 الإيمان بالرسل : وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلا مبشرين ومنذرين لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

وأفضلهم : الرسل ثم الأنبياء .

وأفضل الرسل والأنبياء : أولو العزم وهم خمسة :

محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين

وأفضلهم : نبي الإسلام وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الهاشمي                   ( وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )

والإيمان بواحد منهم يستلزم الإيمان بهم جميعا . والكفر بواحد منهم كفر بجميعهم لأن كل واحد منهم يدعو إلى توحيد الله وطاعته .

قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ).

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الخامس :

الإيمان باليوم الآخر : وهو الاعتقاد الجازم بيوم القيامة والإيمان بكل ما اخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وحتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار .

فنؤمن بأمور الغيب بعد الموت :

من سكرات الموت وعالم البرزخ ونعيم القبر وعذابه وفتنته وسؤال الملكين وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونؤمن بيوم القيامة الكبرى الذي يحيي الله فيها لموتى ويبعث العباد من قبورهم ثم يحاسبهم، وبالنفخ في الصور

وهي ثلاث نفخات :

1- نفخة الفزع .

2- ونفخة الصعق .

3- ونفخة البعث والنشور .

فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا تدنو منهم الشمس ومنهم من يلجمه العرق، و أول من يبعث و تنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتنشر صحف الأعمال في كشف المخبوء ويظهر المستور ويحصل ما في الصدور ويكلم الله عباده ليس بينه وبينهم ترجمان ويدعى الناس بأسمائهم وأسماء آبائهم،

ونؤمن بالميزان :

 الذي له كفتان توزن به أعمال العباد وأبدانهم وتنشر الدواوين فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره.

  ويردون على حوض النبي صلى الله عليه وسلم:

 ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وريحه أطيب من المسك وآنيته عدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر من شرب منه لم يظمأ منه أبدا ويحرم منه من ابتدع في الدين.

  والصراط :

منصوب على متن جهنم يتجاوزه الأبرار كل على حسب عمله ويزل عنه الفجار، ثم من نجا من أهل الجنة يحبسون على قنطرة دون الجنة يتقاص أهل الإيمان بعضهم من بعض ثم كل يرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى النار،

والجنة والنار :

مخلوقتان قبل الخلق لا تفنيان أبدا،و الموت يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش بين الجنة والنار في ذبح في صير الخلق في خلود لا فناء بعده، ونؤمن بشفاعة نبينا وسائر النبيين والملائكة والشهداء والصديقين والصالحين،ويخرج الله خلقا بغير شفاعة بفضله ورحمته.

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

السادس:

 الإيمان بالقدر خيره وشره :

وهو الاعتقاد الجازم بأن كل خير وشر بقضاء الله وقدره وأنا لله تعالى فعال لما يريد فكل شيء بإرادته ولا يخرج عن مشيئته وتدبيره وعلم كلما كان و ما يكون من الأشياء قبل أنتكون في الأزل وقدر المقادير للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضت حكمته وعلم أحوال عباده وأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم، وملخصه : هو ما سبق به العلم وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد .

قال تعالى :( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ) .

وقال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )

 

ومراتب القدر أربعة لا يتحقق إيمان العبد إلا بها:

الأولى / العلم :

وهي الإيمان بأن الله عالم بكل ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون جملة وتفصيلا وأنه علم ما الخلق عاملون قبل خلقهم .

قال تعالى : ( إِنَّا للَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الثانية /الكتابة :

وهي الإيمان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه من شيء فكلما جرى وما يجري إلى يوم القيامة مكتوب عنده في أم الكتاب .

قال تعالى : ( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ).

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الثالثة / المشيئة :

وهي الإيمان بأن كل شيء يجري في هذا الكون فهو بإرادة الله و مشيئته الدائرة بين الحكمة والرحمة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمشيئته نافذة وقدرته شاملة ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن لا يخرج عن إرادته شيء .

قال تعالى :( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا).

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

الرابعة / الخلق :

وهي الإيمان بأن الله خالق كل شيء لا خالق غيره ولا رب سواه وأن كل ما سواه مخلوق فهو خالق كل عاملو عمله وكل متحرك وحركته .

قال تعالى :( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ) .

وأن كل ما يجري من خير وشر وكفر وإيمان وطاعة ومعصية شاء الله وقدر هو خلقه، وأنه يحب الإيمان والطاعة ويكره الكفر والمعصية.

والعباد له مقدرة على أفعالهم واختيار وإرادة لما يصدر منهم من طاعة ومعصية لكن مشيئتهم وإرادتهم تابعة لمشيئة الله وإرادته .

خلاف اللجبرية الذين يقولون إن العبد مجبر على أفعاله ليس لها ختيار .

وللقدرية الذين يقولون إن العبد له إرادة مستقلة وأنه يخلق فعله وأن إرادته ومشيئته خارجة عن إرادة الله ومشيئته .

والحق ما عليه أهل السنة .

 قال تعالى :( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).

 

˜˜˜˜˜˜˜

 

3/ الإحسان :

من مراتب الدين وهو أخص من الإيمان والإسلام، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه يشتمل على مقامين:

 

أحدهما: مقام المراقبة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه واطلاعه عليه وقربه منه، فإذا استحضر العبد هذا فيعمل هو عمل عليه فهو مخلص لله لأن استحضار هذلك يمنعه منال التفات لغير الله.

 

الثاني: مقام المشاهدة وهو أني عمل العبد على استحضار مشاهدته لله بقلبه فيتنور القلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان، وهذا هو حقيقة الإحسان ويتفاوت أهله فيه بحسب بصائرهم .

 

والإحسان يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ويوجب أيضا النصح في العبادة وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها.

فينبغي على العبد أن يستحضر قرب الله ومعيته في العبادة وقد ورد الندب إلى ذلك في السنة الصحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أحدكم إذا قام يصلي فإن ما يناجي ربه أو ربه بينه وبين القبلة) متفق عليه ،

وقال صلى الله عليه وسلم للذين يرفعون أصواتهم بالذكر :( إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا ) وفي رواية

(وهو أقرب إلى أحدكم من عنقرا حلته) متفق عليه ..

وقال بكر المزني "من مثلك يابن آدم خلي بينك وبين المحراب والماء كلم اشئت دخلت على الله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان" ..

وقال مم بن يسار : "ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل" ..

وقال غزوان : "إني أصبتراحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي" ..

 

وخطب عروة ابن الزبير إلى ابن عمر ابنته وهما في الطواف فلم يجبه ثم لقيه بعد ذلك فاعتذر إليه وقال: " كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا" ..

ومن وصل إلى هذه الحالة في عبادتها ستأنس بالله وفرح بلقائه وانشغل قلبه بذكره واستغنى عن غيره . اللهم اجعلنا هداة مهتدين .. إنك جواد كريم ..

˜˜˜˜˜˜˜

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق