للشيخ / عبدالله بن مانع الروقي .
انتقاء :
جنى الفوائد .. g_fawaed@
انتقاء :
جنى الفوائد .. g_fawaed@
----------------
= من أراد النصح لنفسه فليلزم الأذكار الشرعية والأوراد النبوية ،
وليعود نفسه عليها ،
فإن الخير عادة والشر لجاجة ، والنفس السوية متى قُيدت للذكر ألفته
وأحبته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= فشا في هذه العصر من البدع - لا سيما مع انتشار وسائل التقنية
وتبادل المعلومات مع انتشار الجهل
- الشيء الكثير ، وازداد هذا الأمر شدة تصدي بعض
الوعاظ - الذين يسميهم السلف بالقُّصّاص والمذكرين -
وهم ليسوا من حملة العلم ولا
من طلابه ، فانتشرت الأحاديث الضعيفة والواهية ، وراجت سوقهم وهي
في الأصل كاسدة ،
وأحاط كثير من الناس بهؤلاء وتحلقوا عليهم ، وتُرك أخذ العلم من معادنه بل هانوا
عليهم .. فلا تسأل عن الجهل والخرافات والبلايا والطامات ، فذهبت حرمة الدين
وحملته جملة بقدر ما
تصدر أولئك الغَمَرة !!.. والله المستعان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= أكمل الطرائق في العقائد والعبادات
والأخلاق :
هي طريقة النبي صلى الله ليه وسلم وأصحابه الكرام ، هداة الأمة من
بعده ومشاعل الأنام والظلام ،
ثم من تبعهم من أهل القرون المفضلة ، التي هي خير
القرون التي عاشت على المعمورة ، والنظر في
سيرهم وأحوالهم من أسباب استقامة النفس
وزكاتها وصلاح حالها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= ممن أدركت في عصرنا شيخ الإسلام وعلم الأنام في زمانه :
شيخنا
المبجل أبا عبدالله عبدالعزيز بن عبدالله آل باز ، المحدث الفقيه الأصولي المفسر ،
المتوفى
سنة (1420 هـ) .
فلم أرَ في عصرنا
مثله في كثرة الذكر ، وحضور الدمعة وصدق التأله ، وكمال النصح لنفسه ولغيره ،
وقد
حباه الله من جميل الخصال ، وطيب الفعال ما لا يتفق وجوده في غيره من أهل هذا الزمان ، بل من
أزمان ، فرحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه عني وعن
المسلمين أبلغ الجزاء وأوفاه .. فبمثل هذا تُعمر
الأوقات وتُقضى الدهور والسنوات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= نبتت في عصرنا نوابت سوء سبابة :
امتهنوا الوقيعة في الناس وأداموا السب ، وأمعنوا في أعراض الصالحين
وأدمنوا الثلب ، فلله كم انتهكوا
من أعراض الصالحين وآذوهم ، وكم اقترضوا من أعراض
الغافلين وضروهم ؟!!..
والله الموعد ، ولله في الانتقام لأوليائه سنن ماضيات ، وعوائد مقضيات
،
( فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذكر المقيد بحال أو زمان أو مكان يفوت بفوات محله أو زمانه أو مكانه ، ولا سبيل لقضائه .
هذا هو الأصل ..
= فالذكر لا يقضى لفوات محله :
لأن القضاء يحتاج إلى خطاب جديد ، والأمر هنا كمن فات عليه صوم يوم
عرفة أو عاشوراء ،
أو دخل المسجد فجلس طويلا ، ولم يكن أتى بتحية المسجد ، فلا ينفع إتيانه بها بهد ذلك .
أو دخل المسجد فجلس طويلا ، ولم يكن أتى بتحية المسجد ، فلا ينفع إتيانه بها بهد ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= يتأكد مراعاة فعل الذكر في وقته إن كان
مقيدا بوقت :
فإذا أُخرج عن وقته المقيد فات فضله الخاص ، وإنما يؤجر صاحبه أجرا
عاما حينئذٍ ، فأذكار الصباح
تقال في الصباح ، وأذكار المساء تقال في المساء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= إذا ذكر العبد ربه وأتى ببعض ما يكون سببا للحفظ من
الأذى ، فقد يتخلف أثر هذا الذكر
في الحفظ لأسباب :
1- عدم تواطؤ القلب مع اللسان (وهذا قد يكون مانعا)
وضده سبب للحفظ .
2- ضعف التوكل على الله (وهذا مانع آخر من الحفظ) وعكسه
سبب وهو التوكل .
3- تساهله في حفظ نفسه من الآفات (وهذا مانع) .
4- عدم شهوده صلاة الصبح (وهذا مانع للحديث : "من
صلى الصبح ...."
وعُلِم منه أن شهود صلاة الفجر سبب من أسباب الحفظ) .
وعُلِم منه أن شهود صلاة الفجر سبب من أسباب الحفظ) .
5- قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أغلقوا الأبواب
واذكروا اسم الله ....) .
وهذه أسباب للحفظ ، وترك الإغلاق والتسمية مانع من
الحفظ ، وهلم جرا .. والأمر واضح جلي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= قال النووي أيضا في أذكاره :
المراد من الذكر حضور القلب ، فينبغي أن يكون هو مقصود الذاكر فيحرص
على تحصيله ، ويتدبر
ما يذكر ويتعقل معناه ، فالتدبر في الذكر مطلوب كما هو مطلوب
في القراءة لاشتراكهما في المعنى
المقصود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= شرط حصول أصل الأجر في القراءة والذكر:
أن ينطق اللسان وتتحرك الشفتان ، وفي إسماع النفس خلاف ، وهذه قاعدة
في كل ذكر واجب
أو مستحب حتى يعد قارئا ومسبحا وذاكرا .
أو مستحب حتى يعد قارئا ومسبحا وذاكرا .
فلا يكفي إجراء الذكر على قلبه دون حركة لسانه ، ولا يكفي حركة اللسان
مع إطباق الشفتين ،
بل لا بد من خروج صوت وهواء حتى يسمى ذاكرا وتاليا وقائلا ، وضابط ذلك إتيانه بالحروف العربية .
بل لا بد من خروج صوت وهواء حتى يسمى ذاكرا وتاليا وقائلا ، وضابط ذلك إتيانه بالحروف العربية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= إخلال كثير من الناس بألفاظ الذكر من
التسبيح والتحميد والتهليل :
وأوراد الصباح والمساء ... إلخ .. فتجد أحدهم لا يكاد يتلفظ بهذه
الأذكار ، وإذا تلفظ لا يكاد يُبين ،
فلو دنوتَ من أحدهم لسمعتَ إما همهمة أو
تمتمة ، لا تسمى ذكرا ولا قراءة ولا تسبيحا ولا تهليلا ،
وربما كان مغلقا لفمه !!.
وربما كان مغلقا لفمه !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= بعض الناس عند القراءة أو الذكر ينتابه
التثاؤب :
فيستمر على قراءته ولا يرد التثاؤب ، فتذهب بعض الحروف أحيانا !!..
والمشروع كظم التثاؤب ورده
والتوقف عن القراءة والذكر .. والله المستعان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الدعاء أثناء العبادة أفضل وأقرب
للإجابة :
لأنه يجتمع فيه دعاء المسألة ودعاء العبادة ، أيضا لأنه في حال إقبال
على الله ومناجاة له ،
ولذا شُرع لنا الدعاء في الصلاة والذكر بعده .
ولذا شُرع لنا الدعاء في الصلاة والذكر بعده .
وفي الحديث : " ثلاثة لا تُرد دعوتهم ..." ومنهم الصائم
حتى يفطر .
ولفظة : "حين يفطر" شاذة
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= سئل فضيلة العلامة ابن عثيمين رحمه
الله : ما رأيكم في استخدام المسبحة في التسبيح ؟
جزاكم الله خيرا ..
فأجاب فضيلته بقوله :
استخدام المسبحة جائز ، لكن الأفضل أن يُسبّح بالأنامل وبالأصابع ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( اعقدن بالأصابع
فإنهن مستنطقات ) ؛ ولأن حمل المسبحة قد يكون فيه شيء
من الرياء ؛ ولأن الذي يُسبّح بالسبحة غالبا تجده لا يحضر قلبه
فيُسبّح بالمسبحة وينظر يمينا وشمالا ، فالأصابع هي الأفضل وهي الأولى . اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= فائدة :
استحب العلماء عند الذكر أيضا طهارة المكان واللباس من النجاسات وهو
متجه ، بل استحبوا التسوك
وتنظيف الفم ، وهو صحيح بلا شك ، وأحاديث مشروعية السواك
تدل عليه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= إذا تعارض ذكران أحدهما يفوت والآخر لا
يفوت :
قدّم الذي يفوت ولو كان
مفضولا بالنسبة لما لا يفوت ، ووجه ذلك أن الذي يفوت لو لم يأتِ به لذهب
دون الآخر
فتحصيلهما جميعا أولى من تفويت أحدهما ، وأيضا الذي يفوت قد حضرت وظيفته ،
فالإتيان
به أولى من ذكر وظيفته منتشرة على الزمان ..
مثاله : لو سمع الأذان وهو يقرأ القرآن ، فينبغي إجابة المؤذن
حينئذ حتى يفرغ الأذان ،
ثم يعود لقراءته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الذكر في الزمان الفاضل والمكان الفاضل
أفضل منه في المكان والزمان المفضول :
وتقرير ذلك أن الزمان والمكان الفاضلين مما تضاعف فيه الحسنات ، هذا
هو الأصل ..
والذكر من أحسن الحسنات فهو يضاعف في الحرمين ورمضان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= يشرع عند تدارس القرآن ودروس العلم
التحلق وعدم التفرق : وأيضا الدنو من المعلم وسد الفرج .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= كل ذكر جاء مطلقا في الكتاب والسنة فلا
يجوز تقيده بزمان أو مكان أو حال :
إلا بدليل ، بل يُعمل به بإطلاق ، كما جاء بإطلاق والتقييد له موقوف
على ثبوت الخبر ، وإلا كان ضربا
من ضروب البدع .
مثاله : الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في قوله جل وعلا : (إن
الله وملائكته يصلون
على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فلو
ذهب ذاهب إلى تقييد ذلك عند وضوئه ،
أو عند أكله لكان ذلك ممنوعا ، ولو التزمه عند دخول المسجد وخروجه منه لكان ذلك مشروعا ؛ لثبوت
الخبر ، وقس على ذلك سائر الأذكار .
أو عند أكله لكان ذلك ممنوعا ، ولو التزمه عند دخول المسجد وخروجه منه لكان ذلك مشروعا ؛ لثبوت
الخبر ، وقس على ذلك سائر الأذكار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= أن ألفاظ التهليل الواردة في الأذكار :
صفتها الصحيحة والمحفوظة هي : ( لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير ) وما يتخللها من زيادات ، مثل :
كل شيء قدير ) وما يتخللها من زيادات ، مثل :
1- يحيي ويميت ..
أو 2- بيده الخير .. أو 3-
وهو حي لا يموت .
لا يصح منها شيء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الأصل أن الأذكار لا بد من الإتيان بها
بألفاظها دون زيادة أو نقص أو تبديل :
لأن ألفاظ الشارع مقصودة
يُتعبد له بها ، وهذا يفوت بالمخالفة ؛ لأن الذكر عبادة بابها التوقيف ،
والوقوف
على الرسوم وهذا بخلاف الأدعية النبوية ، وهي وإن كانت متلقاة من الشارع لكن للعبد
فيها سعة ، ولهذا في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن . الحديث . (رواه البخاري) .
فيها سعة ، ولهذا في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن . الحديث . (رواه البخاري) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الأذكار
الشرعية شُرعت لأغراض صحيحة :
للتعبد بها ، وطلب الثواب في الآخرة ، والإتيان بها لغير ما شُرعت له
عدول عن الطريق السوي
وانحراف عن المنهج النبوي ، ويعظم الأمر حينما تكون لأغراض دنيئة ؛ كمن يهلل ويُسبّح من الباعة
جهرا لجلب الزبائن ، أو من يفعل مثل ذلك ممن يسألون الناس من الشحاذين ، أو يكبر من الحراس لتنبيه اللصوص على الفطنة حسب .
وانحراف عن المنهج النبوي ، ويعظم الأمر حينما تكون لأغراض دنيئة ؛ كمن يهلل ويُسبّح من الباعة
جهرا لجلب الزبائن ، أو من يفعل مثل ذلك ممن يسألون الناس من الشحاذين ، أو يكبر من الحراس لتنبيه اللصوص على الفطنة حسب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= فائدة : انتشر في عصرنا السؤال عن قراءة القرآن أو بعضه لأجل حصول الزواج ،
أو النجاح أو الوظيفة ، وكل هذا من طلب الدنيا بعمل
الآخرة ، والعياذ بالله ..
فيجب الحذر من ذلك .
وأما الأغراض المذكورة فتُدرك بالتوكل على الله وبذل الأسباب العادية
، وكثرة السؤال ودعاء مالك الأمور ومدبرها جل وعلا .. والله المستعان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الذكر عند الإتيان به :
لا يُمطّط ولا يُلحّن ولا يخرج عن صفته المعروفة في العربية ، ولا
يُتغنى به على أوزان أهل الألحان ،
ولذا كره العلماء تلحين الأذان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الأصل أن الأذكار الشرعية لا يصاحبها
عند القيام بها شيء من عمل البدن :
من الاضطراب أو الإغماء أو الصعق أو الاهتزاز أو الرقص أو التمايل أو
التصفيق ،
أو الإشارة باليد أو الأصابع أو بالأبصار أو مسح الوجوه ، هذا هو
الأصل ..
وهكذا كان حال أكمل الذاكرين صلى الله عليه وسلم وصحبه ، فلم يكن فيهم
من يُصعق
أو يُغشى عليه أو يصيبه جنون ، وذلك لكمال أحوالهم وثبات قلوبهم وصدق
خشوعهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= تنبيه : رفع اليدين عند الدعاء مما
تواترت به الأخبار ، لكن هاهنا تقسيم ، فالأحوال ثلاثة :
1- أن يثبت الدعاء مع رفع اليدين .
2- أن يثبت الدعاء مع ترك الرفع ، ومن أمثلتها الرفع
أدبار الصلوات المفروضة فلم يجيء عنه أنه
كان يرفع يديه ، إلا ما وقع لعارض ودعت له الحاجة كما في بعض الأحاديث ، وإلا لم يكن من هديه
الدعاء عقيب النافلة ، مع أن الأمر في النافلة عموما أوسع منه في الفريضة . فتدبره .
كان يرفع يديه ، إلا ما وقع لعارض ودعت له الحاجة كما في بعض الأحاديث ، وإلا لم يكن من هديه
الدعاء عقيب النافلة ، مع أن الأمر في النافلة عموما أوسع منه في الفريضة . فتدبره .
3- أن يثبت الدعاء ويسكت عن الرفع ، فهنا لا يواظب على
رفع اليدين ، ويلزمه ملازمة الحال الأول ،
ولكن لا بأس بالرفع في الحين بعد الحين
.
= تنبيه : أحاديث مسح الوجه بعد الدعاء لا يصح منها شيء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الأذكار عبادة فلا تثبت بالتجارب ولا
بالاستحسان ولا بالذوق :
فإذا ثبت ذكر في محل فلا يثبت
في شبيهه أو نظيره ما لم يدل دليل ، ولهذا فلا يكون بعد صلاة النافلة
من الأذكار
مثل ما ثبت في الفريضة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= يتأكد ذكر الله بإطلاق في كل مجلس أو
ممشى أو مضطجع :
وقد يقال بالوجوب ، فإن الذكر من أجل الطاعات وأعظم القربات ،
والإعراض عنه سبيل المحرومين ،
ومن احتوشتهم الشياطين ، والنصوص في الأمر به وافرة
، وفي التأكيد عليه متكاثرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال محمد بن كعب القرظي :
لو رُخص لأحد في ترك الذكر لرُخص لزكريا بقول الله عز وجل : ( ألا تكلم
الناس ثلاثة أيام إلا رمزا
واذكر ربك كثيرا) ..
ولرُخص للرجل يكون في الحرب بقول
الله عز وجل : ( إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= قال المناوي في فيض القدير :
( ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله ؛ إلا كأنما تفرقوا عن جيفة
حمار ) لأن ما يجري في ذلك
المجلس من السقطات والهفوات إذا لم يُجبر بذكر الله
يكون كجيفة تعافها النفس ، وتخصيص الحمار
بالذكر يُشعر ببلادة أهل ذلك المجلس !.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= الذكر يتفاضل فيه أهله تفاضلا عظيما :
لما يقوم بقلوبهم من الإخلاص
والخشية والمتابعة ، وهذا التفاضل حاصل في أحوالهم في الدنيا ،
وحاصل عند الموت في
ختم العمر بأفضل الذكر وكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= يقول الإمام السعدي رحمه الله :
وقوله : ( لذكري ) اللام للتعليل
أي : أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي ، لأن ذكره تعالى أجل المقاصد
وهو عبودية القلب ،
فالقلب المعطل عن ذكر الله معطل عن كل خير ، وقد خرب كل الخراب ، فشرع
الله للعباد أنواع العبادات ، التي المقصود منها إقامة ذكره وخصوصا الصلاة .
الله للعباد أنواع العبادات ، التي المقصود منها إقامة ذكره وخصوصا الصلاة .
= تنبيه :
يوجد في أذكار المتصوفة التسبيحات بالألوف بل بمئات الألوف ، وهذا من
البدع بل عندهم قراءة
سور بأمثال هذه الأعداد ، وأوراد بنحو هذه الأعداد ، وأكثر ما ورد في السنة المطهرة من التسبيح
أو التهليل هو التسبيح المئوي ، أعني ما رُتب عليه فضل خاص .
سور بأمثال هذه الأعداد ، وأوراد بنحو هذه الأعداد ، وأكثر ما ورد في السنة المطهرة من التسبيح
أو التهليل هو التسبيح المئوي ، أعني ما رُتب عليه فضل خاص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= من صور الاستخفاف بالذكر :
أن يُفتتح به الاجتماعات الباطلة والمؤتمرات الآثمة ، والمهرجانات
والألعاب وغيرها مما
يكون القرآن والحمد والصلاة على نبيه مقدمة لها ، ثم بعد ذلك لا تسأل
عن الكفر بالقرآن ونبذه خلف
الظهور وانعقاد الخناصر على تنحيته !!..
فو الله لو كان افتتاحهم بآلات الطرب لكان أهون من اتخاذ آيات الله
هزوا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= لا يجوز إحداث فضل للأذكار لم يُنقل في
الأخبار عن الله ورسوله :
وما جاء من فضل لم يصح فهو
كالمعدوم فلا يجوز نشره أو ترويجه ، فإنه كذب على الله ورسوله ،
وما أكثر ما يُنقل في عصرنا من ذلك مما يصنعه الجهلة وأشباههم ، فتبلغ كذبتهم الآفاق في فرية هي
أعظم الفرى ، وهي الكذب على الله عز وجل وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من
أفرى الفرى أن يُري عينيه ما لم ترَ) كما في البخاري وغيره ..
وما أكثر ما يُنقل في عصرنا من ذلك مما يصنعه الجهلة وأشباههم ، فتبلغ كذبتهم الآفاق في فرية هي
أعظم الفرى ، وهي الكذب على الله عز وجل وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من
أفرى الفرى أن يُري عينيه ما لم ترَ) كما في البخاري وغيره ..
وهو كذب في المنام على الله في قدره ، فكيف بمن يكذب على الله في شرعه
ودينه جهارا نهارا ؟!!..
فتراهم يكذبون عليه في الترغيب والترهيب ، ويزخرفون إفكهم أيضا
بالعقوبة العاجلة ،
وأن من لم يقل كذا حصل كذا من ألوان العقوبات والآفات !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= صح من طرق :
عن أبي نجيح ، عن مجاهد رحمه الله أنه قال : لا يكون من الذاكرين الله
كثيرا والذاكرات
حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا .
= كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر قال :
سبحان
الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ، سبحان القدوس . ورفع بها صوته .
زيادة ( رب الملائكة والروح ) في الذكر الذي يقال بعد الوتر زيادة
شاذة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= تشرع المنافسة في الذكر وترك الإيثار
فيه : فالإيثار في القرب مكروه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن صور الإيثار المكروهة المتعلقة بالذكر :
كما لو كان اثنان لهما متاع يُخاف عليه السرقة وحضرت الجمعة ، وتندفع
المفسدة بحراسة أحدهما ،
فلا يجوز أن يؤثر أحدهما الآخر بحضور الذكر وشهود الجمعة
، بل يقترعان فمن خرجت قرعته شهدها .
ð
ïð ïð
ïð ïð
ïð ï
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق