الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

مسـابقـة قرآنيـة تدبرية



الســــؤال الأول :

آيةٌ في سورة الفاتحة قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : تدفع الرياء والكبرياء ..فما هذه الآية ؟..

الإجـابـة :

(إياك نعبد وإياك نستعين)إياك نعبد : تدفع الرياء ..وإياك نستعين : تدفع الكبرياء ..


^^^^^^^^^^^

الســـؤال الثاني :

في الجزء الثالث عشر آية تدل على أن اليأس من رحمة الله وفرجه قرين الكفر ..فما هذه الآية ؟..

الإجـابـة :

( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من
روح الله إلا القوم الكافرون) [سورة يوسف ]..

^^^^^^^^^^^

الســؤال الثالث :

الأولى كانت سؤالاً
والثانية كانت جواباً ..
فما هذه الآية ؟..

الإجـابـة :

الآية الثلاثون من سورة ق :
(يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد)
فهل الأولى كانت سؤالاً : هل امتلأتِ ؟..
وهل الثانية كانت جواباً من جهنم : هل من مزيد !!!!.
وهي آية تقرع القلوب .. جديرةٌ بالتأمل ومحاسبة النفس ..
أعاذنا الله من النار وجعلنا من عتقائه منها ..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســـؤال الرابع :

من القائل :
( كلا إنَّ معيَ ربي سيهدين ) ؟..
وعلى ماذا يدل قوله هذا ؟..

الجـواب :

القائل : هو نبي الله موسى عليه السلام ..
وتدل على قوة إيمان نبي الله موسى عليه السلام وحسن ظنه بربه 

وثقته الكبيرة أن الله سينصره وسيفرج عنه .

وهو منهج ودرس من مشكاة النبوة ..
فأين أهل المصائب والابتلاءات والأمراض من الاقتداء بأنبياء الله

في صدق الالتجاء إلى من بيده ملكوت السموات والأرض القادر على كل

شيء عز وجل ..

 ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ) ..
فأحسنوا الظن بالله عز وجل وأبشروا بفرجه ورحمته ..

^^^^^^^^^^^

الســـؤال الخامس :

في الجزء (25) آية عظيمة سماها العلماء (مُبكاة العابدين) ..
فما هي ؟..

الجـواب :

آية (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ

سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) [ الجاثية : 21]

bذكر ابن المبارك أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي الضحا عن

مسروق قال ، قال رجل من أهل مكة :

هذا مقام تميم الداري، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو قرب أن يصبح

يقرأ آية من كتاب الله ويركع ويسجد ويبكي .

" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ"
 
b وقال إبراهيم بن الأشعث:


كثيرا ما رأيت الفضيل بن عياض يردد من أول الليل إلى آخره هذه الآية

ونظيرها، ثم يقول: ليت شعري! من أي الفريقين أنت؟ وكانت هذه الآية

تسمى مبكاة العابدين لأنها محكمة .

 
^^^^^^^^^^^

الســـؤال السادس :

آية في سورة ( طه ) بينت أن الصلاة سببٌ لجلب الرزق وسعته ..
فما هذه الآيــة ؟..

جـواب السؤال :

قوله تعالى : ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ

وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
 
وقد كان بعض السلف إذا ضاق رزقه فزع إلى الصلاة ، ويتأول هذه الآية : 

( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) ..
 
ومن تدبر هذه الآية وجد فيها منهج تربوي لا يصبر عليه إلا أولو العزائم 

( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )

فتأمل في كلمة (واصطبر) ففيها صبر خاص ..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســـؤال السابع :

قال تعالى في سورة الأنعام :
(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) ..
ما هي السورة التي ذكرت هذه المفاتح ؟..
وكم عددها ؟..
 
الجــواب :

قوله تعالى في آخر سورة لقمان :
(إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا

تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ..
 
وعدد هذه المفاتح خمسة ..
والمتأمل للقرآن يجد أن بين سورتي الأنعام ولقمان ترابطاً وثيقاً ..
 
b تأملوا قول الشيخ مساعد الطيار :
من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين 

من سورة لقمان :
ففسر آية الأنعام :
(الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ[82])
بآية لقمان : (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[13])،
وفسر آية الأنعام : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ[59])
بآية لقمان :
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا

تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [34])،

ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها !!.
نفعنا الله بكتابه العظيم ..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســـؤال الثامن :

آية في الجزء (٢٧) استنبط منها بعض أهل العلم كفارة المجلس ..
فما هذه الآيــة ؟..

جــواب السـؤال :

هي قوله تعالى : (وسبح بحمد ربك حين تقوم) في سورة الطور
فلنحرص أن نختم مجالسنا بكفارة المجلس :
(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) ..
 
^^^^^^^^^^^

الســؤال التاسع :

في الجزء الثالث عشر آية تدل على أن المصيبة الجديدة تُذَكِّر صاحبها

بمصائبه السابقة وتُجدّد أحزانها في نفسه ..
ما هذه الآيــة ؟..
الجــواب :
هو قوله تعالى في سورة يوسف : (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف

وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) الآية ٨٤ ..

فإن مصاب يعقوب عليه السلام بفقد ابنه بنيامين ذكّره مصيبته بفقد ابنه

يوسف عليه السلام وجدد حزنه عليه ..

وما كنت لأتجاوز في مسابقتي هذه وتدارسنا لكتاب الله عز وجل، 

سورة يوسف .. 

هذه السورة العظيمة التي هي سلوى وعزاء لكل محزون ومبتلى ..
 
b كما قال عطاء :
(لا يسمع سورة يوسف محزونٌ إلا استراح إليها) ..
فهي أحسن القصص في بابها ..
وهي سورة تبشّر بقرب الفرج والنصر لمن تمسك بالصبر وكان من 

المحسنين ..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســؤال العاشر :

في الجزء السابع والعشرين آية استدل بها العلماء على أن مؤمني الجن

يدخلون الجنة ..
فما هذه الآيـــة ؟..

الجــواب :

قوله تعالى في سورة الرحمن :
(لم يطمثهن إنس ولا جان) ..
 
b يقول العلامة العثيمين رحمه الله :
وهذا يدل على أن الجن يدخلون الجنة مع الإنس، وهو كذلك؛ لأن الله لا 

يظلم أحداً ..
والجن منهم صالحون ومنهم دون ذلك، منهم مسلمون ومنهم كافرون،

كالإنس تماماً، كما أن  الإنس فيهم مطيع وعاصٍ، فهم فيهم كافر ومؤمن،

كذلك الجن، والجني المسلم فيه خير يدل على الخير، وينبأ بالخير، ويساعد

أهل الصلاح من الإنس، والجني الفاسق أو الكافر مثل الفاسق أو الكافر من

بني آدم سواءً بسواء، كافرهم يدخل النار بإجماع المسلمين، كما في القرآن :

(قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ
فِي النَّارِ) [الأعراف:38] ..

وهذا نص القرآن، وأجمع العلماء على أن كافر الجن يدخل النار، ومؤمن الجن

يدخل الجنة، ولهذا سورة الرحمن (فبأي آلاء ربكما تكذبان)
يعني:
 الجن والإنس، (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) [الرحمن:74]
يدل على أن الجن يدخلون الجنة وهو كذلك ..
جعلنا الله من أهل الجنان ..
 
^^^^^^^^^^^


   :: وقفــات تـدبــريــــة دقيـقــــــة ::


الوقفة الأولى ::

تأملـــوا في صفات المؤمنين التي ذُكرت في سورتي المؤمنون 

والمعارج ..
ألا تلاحظون أن هذه الصفات في السورتين جميعاً وليس في سورة 

واحدة بدأت بالصلاة وخُتِمت بالصلاة ؟!!..
 
على ماذا يدل هذا ؟!!..
 
إن ذكر الصلاة في بداية الصفات وختامها تعظيم لأمرها وشأنها أيما تعظيم !!..
فهي عمود الإسلام، وأول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة ..
فلا حظ في الإسلام لمن ضيّع (( الصـــــــــلاة )) !!..
جعلنا الله من المقيمين للصلاة الخاشعين فيها وتقبل منا ..
 
^^^^^^^^^^^

الوقفة الثانية :

افتُتحت سورة المؤمنون بذكر أوصاف المؤمنين، قال تعالى

(قد أفلح المؤمنون)
وخُتمت ببيان عاقبة الكافرين (إنه لا يفلح الكافرون) ..
فتدبر هذا التناسق العجيب الذي يزيل الوهم والشك ..
فالمؤمنون هم المفلحون، والكافرون هم الخاسرون ..
 
وكذا في سورة القصص قال تعالى في مقدمتها متحدثاً عن طغيان 

فرعون(إنَّ فِرعونَ علا في الأرض)
وختمها بقوله : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ

وَلا فَسَادًا والعَاقِبةُ للمُتَقِين) ..

فتأملوا هذا الترابط العجيب بين مقدمتها وخاتمتها ..
 
^^^^^^^^^^^

الســــؤال الحادي عشر :

ما السور التي ورد فيها ذكر ما يلي :
غزوة بدر
غزوة أحد
غزوة تبوك
قصة الإفك ؟..

إجـابة السـؤال :
ورد ذكر غزوة بدر في سورة آل عمران في آية واحدة 

(ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) ..
ولكن أحداث الغزوة وردت في سورة الأنفال وتسمى غزوة بدر 

يوم الفرقان ..
وورد ذكر غزوة أحد وأحداثها في سورة آل عمران بدون تصريح 

لاسم الغزوة ..
 وورد ذكر غزوة تبوك في سورة التوبة التي تُسمى الفاضحة والكاشفة

لكونها فضحت وكشفت أمر المنافقين ومخططاتهم ..
وكانت هذه الغزوة في شدة الحر حتى سماها الله في سورة التوبة ساعة 

العسرة ..
 
b يقول الشيخ سلمان العودة :
تأمل قوله تعالى :
(الذين اتبعوه في ساعة العسرة) ما أجمل التعبير القرآني !!..
جعل العسر ساعة عابرة سريعة الانقضاء محصورة   لا تفترش الحياة كلها !..
ووردت حادثة الإفك في سورة النور ..
وقد وقع ذكرها في القرآن بأسلوب مميز وفريد ..
 
b يقول الزمخشري :
لم يقع في القرآن من التغليظ في معصية ما وقع في قصة الإفك بأوجز عبارة وأشبعها؛ لاشتماله على الوعيد الشديد، والعتاب البليغ، والزجر العنيف ،

واستعظام القول في ذلك واستشناعه بطرق مختلفة، وأساليب متقنة ،

كل واحد منها كاف في بابه، بل ما وقع منها من وعيد عبدة الأوثان إلا بما

هو دون ذلك؛ وما ذلك إلا لإظهار علو منزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم، وتطهير من هو منه بسبيل .

^^^^^^^^^^^

الســـؤال الثاني عشر :

في الجزء السابع عشر ذكر الله ما أصاب أنبياءه من الابتلاءات وشدة

تضرعهم لربهم واستجابته لدعواتهم ..
ثم جلى لنا بعد هذا أسباب استجابته لدعائهم ..
ما الآية التي ذكرت هذه الأسباب ؟..

الجــواب :

قوله تعالى في سورة الأنبياء : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا

وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِين) [آية : ٩٠]

فقد ذكر الله تعالى ثلاثة أسباب لإجابته دعاء أنبيائه وشدة تضرعهم،

وسرعة استجابته لدعاء كل واحدٍ منهم، والذي صدّره بالفاء الفورية فقال : 

(فاستجبنا له) !!..

b وهذه الأسباب هي :
1- إنهم كانوا يسارعون في الخيرات .
2- ويدعوننا رغباً ورهباً .
3- وكانوا لنا خاشعين .
 
b ففيها عناية بأعمال الجوارح :
يسارعون في الخيرات ..
ويدعوننا رغبا ورهبا ..
وكذا أعمال القلوب :
وكانوا لنا خاشعين ..
 
وتأمل في قوله : (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات)
قال : (يسارعون) ولم يقل يسرعون لأن زيادة المبنى دليل على زيادة 

المعنى ..
وقال: (في الخيرات) ولم يقل إلى الخيرات لأنهم أحاطوا أنفسهم بالخير 

فكانوا فيه ..
وقال: (الخيرات) ولم يقل الخير للجمع والتكثير ..
فهي آية عظيمة جديرة بالتأمل والتطبيق (فبهداهم اقتده) ..
 
^^^^^^^^^^^

الســؤال الثالث عشر :

لماذا بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة ..
(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءٌ عظيم) ؟..

الجــواب :


بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة دلالة على الارتباط الوثيق

بين الموقفين :
الحج والقيامة ..
 
 b يقول الشيخ ناصر العمر :
( ختمت آيات الحج في سورة البقرة بذكر الحشر ، وبدأت سورة الحج بذكر

زلزلة الساعة !..
 
وهذا يدل على ما في الحج من مشاهد وأعمال تُذكِّر بالحشر والنشور :
فابتداء الحج بالإحرام يُذكِّر بالكفن ، والموت أول خطوة نحو القيامة ،


ثم تتوالى المشاهد والقرائن ، فهل من معتبر ؟؟! )..
أعاننا الله على أهوال ذلك اليوم ..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســـؤال الرابع عشر  :

عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إِنَّ الله يُمْهِلُ الظَّالِمَ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ " .
ثُمَّ قَرَأ : ( ............ ) .
ما الآية التي استدل بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟..

الجــواب :

ثم قرأ : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102] .
والحديث متفق عليه ..
يملي له :
يعني يُمهل له حتى يتمادى في ظلمه والعياذ بالله ، فلا تعجّل له العقوبة !!..
وهذا من البلاء نسأل الله أن يعيذنا وإياكم .
فمن الاستدراج أن يُملى للإنسان في ظلمه ، فلا يعاقب له سريعاً حتى تتكدس

عليه المظالم، فإذا أخذه الله لم يفلته، أخذه أخذ عزيز مقتدر ..
 
فعلى الإنسان الظالم أن لا يغتر بنفسه ولا بإملاء الله له، فإن ذلك مصيبة

فوق مصيبته؛ لأن الإنسان إذا عوقب بالظلم عاجلاً ، فربما يتذكر ويتعظ

ويدع الظلم، لكن إذا أُملي له واكتسب آثاماً أو ازداد ظلماً، ازدادت عقوبته

والعياذ بالله فيؤخذ على غرة، حتى إذا أخذه الله لم يفلته، نسأل الله أن يرزقنا

وإياكم الاعتبار بآياته وأن يعيذنا وإياكم من ظلم أنفسنا ومن ظلم غيرنا ..

إنه جواد كريم .. (العلامة العثيمين رحمه الله)
 
^^^^^^^^^^^
 
الســؤال الخامس عشر :

آية عظيمة في الجزء (٢٧) عاتب الله بها عباده المؤمنين ..
قال عنها ابن مسعود رضي الله عنه :
ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين ، فجعل ينظر

بعضنا إلى بعض ويقول :
ما أحدثنا ؟!..

b وقال ابن عباس رضي الله عنهما :
إن الله استبطأ قلوب المؤمنين؛ فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول

 القرآن .
اذكروا هذه الآية واسم السورة ..

الجــواب :

هي قول الله - تعالى -: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ

الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ

مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد آية ١٦]
 
أي : جاء الحين والأوان لأن تخشع قلوبهم لذكر الله؛ لكثرة ما تردد عليهم

من زواجر القرآن ومواعظه ..
وهذه الآية دعوة من الله - تعالى - أن ننظر إلى قلوبنا، ونفتش عن حالها

مع الخشوع ..
لنسألها :
- أين الخشوع في صلاتنا؟!!..
- أين الخشوع عند تلاوة القرآن؟!..
- أين الخشوع عند ذكر الله - عز وجل - ؟!..
- أين الخشوع الذي يولد الانقياد الكامل لله رب العالمين؟!!..
 
^^^^^^^^^^^
 
الســــؤال السادس عشر:

في الجزء السادس عشر آية جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
-        توحيد الربوبية
-        وتوحيد الإلهية
-        وتوحيد الأسماء والصفات ..
فما هذه الآية وفي أي سورة وردت ؟ واستخرجوا منها جميع أنواع التوحيد 

الثلاثة ..

الجــواب :

هي قوله تعالى : (رَّبُّ اْلسَّمَاوَاتِ وَاْلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاْعْبُدْهُ وَاْصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ 

لَهُ سَمِيّاً )[سورة مريم آية 65]
- توحيد الربوبية في قوله :
(رب السموات والأرض وما بينهما )
- وتوحيد الإلهية : (فاعبده واصطبر لعبادته)
- وتوحيد الأسماء والصفات : (هل تعلم له سميا) ..
 
- كما أن سورة الفاتحة شملت أيضاً أنواع التوحيد الثلاثة :
- فتوحيد الربوبية في قوله : {رب العالمين}
- وتوحيد اﻷلوهية : {إياك نعبد}
- وتوحيد الأسماء والصفات : {الرحمن الرحيم} .
 
^^^^^^^^^^^
 
الســـؤال السابع عشر :


سمّى اللهُ تعالى عبادةً عظيمةً في سورة البقرة ( إيمــانــاً ) ..
ما هذه العبادة ، مع ذكر الآية ؟..
ولماذا سماها الله عز وجل بهذا الاسم ؟..
الجــواب :
هي الصلاة في قوله تعالى : " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ " [البقرة : ١٤٣]
فسمى الله الصلاة إيماناً ..
لأن الصلاة من أعظم خصال الإيمان وذهب لهذا كثير من العلماء ..
ولأن ضياع الصلاة يستلزم ضياع الإيمان ..


فتسمية الصلاة إيمانا من أجل أنها كانت مقارنة للإيمان، ولذلك حصل

الانتفاع بها والجزاء عليها، فسميت الصلاة باسم الأصل الذي لا يثبت لها

الحكم بأنها طاعة إلا به وهو الإيمان، إذ لو تجردت من الإيمان لم تكن

طاعة ولا حصل عليها مثوبة ..
 

b يقول الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله :
فالآية فيها رد على المرجئة، وذلك أن الله تعالى سمى الصلاة إيمانًا،

والصلاة عمل، فدل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان .
 
^^^^^^^^^^^
 
الســــؤال الثامن عشر :


1* مَنْ أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن ؟..
2* وما هي السورة الوحيدة التي ابتدأت باسمٍ من أسماء الله الحسنى ؟..

الجـــواب :

أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن هو موسى عليه السلام ..
وقد تكرر اسمه ١٣٦ مرة ..
ولعل من أسباب تكرار قصة موسى عليه السلام مع فرعون أكثر من غيرها،

وجود التناسب الكبير بين شريعة موسى وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه

وسلم، وبين كتابيهما ولهذا يكثر في القرآن ذكر موسى وكتابه وبعده ذكر القرآن العظيم .
 
^^^^^^^^^^^
 
 
السورة التي بدأت باسم من أسماء الله هي سورة الرحمن ..
ولُقبت بعروس القرآن ..
والسورة موجهة إلى الثقلين (الإنس والجن)، حيث يسألهما رب العزة بعد

كل آية (فبأي آلاء ربكما تكذبان).
 
فعند تلاوتها على الصحابة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
ويحكم ألا تردون ؟.. لقد كان الجن خيرا منكم ؟..
فقالوا : وماذا نقول يا رسول الله؟ فقال لهم : قولوا (ولا بأي من آلائك ربنا

نكذب فلك الحمد) آلائك أي نعمك .
فقد بدأها الله سبحانه وتعالى بصفة عظيمة من صفاته وهي (الرحمن)

وكل ما بين اسم الرحمن في أول السورة وتمجيده في آخر السورة مثال

على نعم الله سبحانه وتعالى التي لا يمكن تكذيبها.
 
^^^^^^^^^^^

الســـؤال التاسع عشر:

سورة الكهف سورة عظيمة مقصودها الوقاية من الفتن المختلفة ..
ما هي الفتن التي وردت في هذه السورة ؟..

الجـــواب :

الفتن التي ذُكرت في سورة الكهف هي :
١/ فتنة الدين ومثّل لها بقصة أصحاب الكهف ..
٢/ فتنة المال ومثّل لها بقصة صاحب الجنتين ..
٣/ فتنة العلم والمعرفة ومثّل لها بقصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه 

السلام ..
٤/ فتنة الجاه والسلطان وقص في ذلك قصة ذي القرنين ..
 
b يقول الشيخ عبد الله الحكمَـة - حفظه الله - :
من أوجهِ مُناسبة اسمِ السُّورة لمضمونِها التَّناسُب القائمُ بين سورة الكهفِ

ومضمونِها ؛ ذلكَ أنَّ من شأن الكهفِ وقايةَ من بداخله من الغُبار والمطر والبرد والهوام وغير ذلك , وكذلك سورةُ الكهف جاءت فيها سُبل الوقاية من الفتن .


(من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال) رواه مسلم وغيره ..
 
^^^^^^^^^^^

الســـؤال العشرون والأخير :

كم مرة ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم ؟..

جواب السؤال الأخير :

ورد ذكر ليلة القدر في سورتين :
سورة الدخان في قوله : (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) ..
وسورة القدر ..
وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ 

فِي غَيرِهِ .
يفعل ذلك ؛ طلباً لليلة القدر ...
 
^^^^^^^^^^^
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق